استقبل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الخميس وفدا وزاريا
سعوديا، زار السودان بتوجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأشير في التعميم الصادر عن القصر الجمهوري السوداني، مساء اليوم الخميس، أن الوفد قام بزيارته "تضامنا مع السودان في مواجهة التحديات
الاقتصادية الراهنة".وأكد وزير التجارة السعودي ماجد القصبي في تصريح صحفي له أن زيارة الوفد للسودان جاءت بتوجيه من الملك سلمان "لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع السودان وزيادة التبادل التجاري وكشف عن خطة عمل واضحة وزيارة لاحقة لرجال أعمال سعوديين للسودان في هذا الصدد"، حسبما ورد في التعميم.
وقال الوزير السعودي إن الملك سلمان "أكد أن أمن السودان من أمن المملكة واستقراره استقرارا لها ".
إقرأ المزيد
ولفت الوزير إلى أن السعودية قدمت أكثر من 23 مليار ريال (أكثر من 6 مليارات دولار)، 8 مليارات ريال منها (أكثر من ملياري دولار) في الأربع سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك "جاء من باب الواجب وأن هناك برامج تنموية وقروضا واستثمارات درست وأخرى قيد الدراسة في إطار التعاون بين البلدين".
وضم الوفد الوزاري السعودي كلا من وزير النقل نبيل العامودي، وأحمد قطان وزير الدولة بالخارجية ووزير التجارة ماجد القصبي.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد احتجاجات واسعة النطاق على سوء الأوضاع الاقتصادية منذ شهر ديسمبر الماضي.
وأوضح المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، أن أفراد العائلة توفوا نتيجة استنشاقهم الغاز المنبعث من إحدى المدافئ المستخدمة في منزلهم الواقع بحي الشعار.
وقال حجو لاحقا، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "إن أبا في الثانية والخمسين من عمره لقي حتفه مع ثلاثة من أولاده، أصغرهم في العاشرة من عمره وأوسطهم في السادسة عشرة وأكبرهم في السابعة عشرة، حيث قضوا اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون بسبب تشغيلهم لمولدة كهربائية صغيرة في مكان مغلق، حيث أن هذه المولدة من النوع الذي يخلط فيها البنزين مع زيت المحرك ".
ولفت إلى أن الضحايا تعرضوا لشلل عضلي تدريجي بسبب تنشق غاز أول أكسيد الكربون ولم يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم، مشيرا إلى أن الأب لقي حتفه أثناء تدخينه سيجارة كانت لا تزال بيده عندما عثر عليه ميتا.
وأضاف حجو: "إن زوجة الرجل المذكور اكتشفت موت زوجها وأولادها الثلاثة عندما عادت إلى المنزل فيما كانت المولدة الكهربائية لا تزال تعمل، حيث كتبت لها النجاة مع ثلاثة آخرين من أبنائها".
ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أسماء أفراد العائلة المتوفيين، وذكرت أن الأب هو وضاح العبيد وكان في 52 عاما من عمره، وأطفاله الثلاثة هو عائشة العبيد (17 عاما) ومحمد العبيد (16 عاما) وفاطمة العبيد (10 أعوام).
وتعاني محافظة حلب مع بقية المحافظات في سوريا من فترات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي بسبب نظام التقنين المتبع، ما يدفع الكثير من السكان للجوء إلى مولدات الكهرباء الصغيرة.
وتأتي هذه الفاجعة الجديدة بعد يومين فقط على وفاة 7 أطفال أشقاء في مدينة دمشق بعد احتراق منزلهم في منطقة العمارة، في حين نجا الوالد والذي كان خارج المنزل أثناء حصول الحريق .
وقضى الأطفال السبعة في دمشق بعد تهدم سقف المنزل فوق رؤوسهم والذين توفوا جميعا جراء الحادثة، وقال مصدر جنائي إن السقف المهدم كان من المواد القابلة للاشتعال والمكون من "زنكو وخشب".